عندما تخطف الدولة مواطنيها!
لأُمبرتو
إيكو مفهوم يُسميه "الخطف" أو "الأسر"... ولتوضيح هذا المفهوم
يضرب إيكو مثالاً بالحكومات الشيوعية أو الدينية، فهي تغوي الجميع بالقول: "أنت
حر بالكامل، تستطيع أن تقول ما تريد" لكن إن شاركت في نقاشاتهم لابد أن تجد مناخ
"الخطف" أو "الأسر" بإرغامك وإكراهك "أنت هنا، إذاً انت معنا"
في العراق رغم مناخ الحرية الملتبس الذي نعيشه، فأنت مخطوف ومأسور، ومؤسسات الدولة وأفرادها منذورين دائماً للأسر لصالح الحكومة بشكلها القومي، البعثي سابقاً، وبشكلها الديني حالياً. ومن أهم المؤسسات المأسورة والمخطوفة لصالح الحكومة هي المؤسسة العسكرية بأصنافها المتعددة.
قبل أيام تواجدت في بغداد، لتأدية واجب الدائرة التي أعمل بها لزيارة الأمام الكاظم، شكى لي أحد أفراد الشرطة المُنظِمين للسير تجاوز أصحاب السيارات وعدم احترامهم للشرطة والزوار أثناء عبورهم الشارع، وكانت عبارة الشرطي "محد يحترم من السواق، وخطية هذول الزوار جايين من مناطق بعيدة، قابل أهل بغداد هم"
النسق المضمر لكلام الشرطي وإيحاءاته، هو لوم ومذمة لأهل بغداد، لأنهم لا يشاركون الجموع زيارة الامام! هذا الشرطي هو نتاج طبيعي لعملية الخطف التي تُمارس من قبل السلطات على المؤسسات والأفراد، ومع هذا الخطف يفقد كل شيء معناه الحقيقي، فالمؤسسة (العسكرية) التي يجب أن تكون في خدمة الجميع تصبح ملك وفي خدمة السلطة فقط، والشرطي الذي واجبه حماية الجميع دون تفرقة يصبح مُلك السلطة وأداتها، وتكون مهامه التي يؤديها انعكاس لأفكارها وتوجهاتها.
ليس كل من شارك أو يشارك في المناسبات الدينية هو محط احترام وتقدير وقبول، أما أهل بغداد أو غيرهم، فهم غير ملزمين بالمشاركة، لكنه زمن "الخطف" و "الأسر" فـ " أنت هنا، إذاً أنت معنا"
في العراق رغم مناخ الحرية الملتبس الذي نعيشه، فأنت مخطوف ومأسور، ومؤسسات الدولة وأفرادها منذورين دائماً للأسر لصالح الحكومة بشكلها القومي، البعثي سابقاً، وبشكلها الديني حالياً. ومن أهم المؤسسات المأسورة والمخطوفة لصالح الحكومة هي المؤسسة العسكرية بأصنافها المتعددة.
قبل أيام تواجدت في بغداد، لتأدية واجب الدائرة التي أعمل بها لزيارة الأمام الكاظم، شكى لي أحد أفراد الشرطة المُنظِمين للسير تجاوز أصحاب السيارات وعدم احترامهم للشرطة والزوار أثناء عبورهم الشارع، وكانت عبارة الشرطي "محد يحترم من السواق، وخطية هذول الزوار جايين من مناطق بعيدة، قابل أهل بغداد هم"
النسق المضمر لكلام الشرطي وإيحاءاته، هو لوم ومذمة لأهل بغداد، لأنهم لا يشاركون الجموع زيارة الامام! هذا الشرطي هو نتاج طبيعي لعملية الخطف التي تُمارس من قبل السلطات على المؤسسات والأفراد، ومع هذا الخطف يفقد كل شيء معناه الحقيقي، فالمؤسسة (العسكرية) التي يجب أن تكون في خدمة الجميع تصبح ملك وفي خدمة السلطة فقط، والشرطي الذي واجبه حماية الجميع دون تفرقة يصبح مُلك السلطة وأداتها، وتكون مهامه التي يؤديها انعكاس لأفكارها وتوجهاتها.
ليس كل من شارك أو يشارك في المناسبات الدينية هو محط احترام وتقدير وقبول، أما أهل بغداد أو غيرهم، فهم غير ملزمين بالمشاركة، لكنه زمن "الخطف" و "الأسر" فـ " أنت هنا، إذاً أنت معنا"

تعليقات
إرسال تعليق