ميلدريد في البصرة
أنجيلا شابة اختطفت واغتصبت ثم قتلت وحرقت جثتها، في بلدة وهمية صغيرة أسمها إيبينغ... بعد مرور سبعة أشهر على الحادثة، ورغم صغر حجم البلدة وقلة أعداد ساكنيها، إلا إن الشرطة لم تستطع أن تجد الجاني؟ أو بالأحرى القضية نُسيت لانشغال شرطة البلدة بأمور تافهة مثل (محاسبة الأطفال الذي يستغلون مواقف السيارات للتزلج، او ملاحقة الزنوج بدافع عنصري) ذكرتني هذه الأحداث الخيالية في فيلم " Three Billboards Outside Ebbing, Missouri ” بأحداث حقيقية نعيشها بواقعنا اليوم، بالإجراءات اللي تتخذها السلطات الأمنية بالبصرة بعد كل موجة قتل تمر بيها المحافظة، إجراءاتهم شبيهة بإجراءات شرطة بلدة إيبينغ (سيطرات أمنية وقطع للشوارع بالليل، منع سير الدراجات، والاهتمام بقضايا تعتبر ثانوية أو ساذجة ما إلها علاقة بجرائم القتل والبحث عن الجناة) لذلك وباعتباري متضرر من هاي الإجراءات أتمنى أتصير عندي جرأة وأسوي مثل ما سوت "ميلدريد" والدة الشابة بالفيلم بتحديها للسلطات المحلية، لإجبارهم على فك لغز جريمة قتل أبنتها، وفشلهم في القبض على الجاني، من خلال وضع ثلاث لوحات إعلانية في الطريق الرئيسي للبلدة، تفضح ...